30 déc. 2014

خاتم الأنبياء



لقد أثنى الله سبحانه وتعالى على نبينا محمد عليه الصلاة و السلام ثناء تفرد به عن باقى الانبياء والرسل،
مما يدل على رفعة منزلته وعلو مرتبته، ليكون ذلك تثبيتا لقلوب المؤمنين على محبته وطاعته

قال الله تبارك و تعالى في كتابه الكريم

[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُون ]
صدق الله العظيم
سورة الأنفال: الآية 20

ولقد حظي خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه و سلم من صفات الكمال ما جعله أكمل البشر عقلا
وأطهرهم سلوكا وأشرفهم منزلة، ما جعل ربه جل وعلا يؤكدها ويزكيها بحقه فى آيات القرآن الكريم



الآيات التي بين فيها ربنا تبارك و تعالى قدر نبينا محمد صلى الله عليه و سلم

لقد زكى الله تبارك و تعالى خاتم الأنبياء في عقله

[ ما ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ]
سورة النجم الآية 2

و زكاه في بصره

[ ما زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ]
سورة النجم الآية 17

و زكاه في صدقه

[ و مَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى ]
سورة النجم الآية 3

و زكاه في معلمه

[ علَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ]
سورة النجم الآية 5

و زكاه في صدره

[ ألَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ]
سورة الشرح الآية 1

و زكاه في طهره

[ و وَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ ]
سورة الشرح الآية 2

و زكاه في ذكره

[ و رَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ]
سورة الشرح الآية 4

و زكاه في حلمه

[ لقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ]
سورة التوبة الآية 128

ثم زكى الله تبارك و تعالى نبيه كله فقال

[ وَ إنك لَعَلى خُلُق عَظيم ]
صدق الله العظيم
سورة القلم الآية 4



اللهم صل على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد
كما صليت على سيدنا إبراهيم و على آل سيدنا إبراهيم

و بارك على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد
كما باركت على سيدنا إبراهيم و على آل سيدنا إبراهيم في العالمين
إنك حميد مجيد

و الحمد لله رب العالمين

22 déc. 2014

السعادة في تقوى الله سبحانه و تعالى



السعادة تأتي من داخل الذات لا من خارجها

و هي ليست في اكتساب المال الطائل و لا في الجاه العريض و لا في قوة الشباب.

فكم من أصحاب هذه المؤهلات شقوا في حياتهم و جرفتهم خاتمة سيئة.

السعادة الحقيقية تكمن في تطهير النفس من الذنوب و تطهير القلب من صفاته الذميمة.



فعلى النفس ألا تنازع الربوبية في العظمة و العزة و والهيمنة.

كما عليها ألا توافق الشيطان لما يدعو إليه من حسد و خداع و نفاق و كذب.
و لا تتمثل بالبهائم في جموح شهواتها فتجر صاحبها إلى أكل الحرام و البخل و الربا و السرقة و الرشوة
و لا تحاكي السباع في الغضب و الضرب و الحقد و إداية الخلق



أما القلب فيتطهر بالتخلي عن الشرك و عقوق الوالدين و المعاصي و النفاق
و حب الدنيا و الاعتماد على الماديات الفانيات و القنوط من رحمة الله.

ثم يتحلى هذا القلب بصالح الأعمال من صدق و تسامح و عفو و الرضا بالقضاء و القدر.



فلنقوم سلوكنا بسكينة النفس و طمأنينة القلب

و نجعل من حياتنا الدنيوية مطية حسنة لآخرتنا الباقية الدائمة
لعلنا نحظى بسعادة الدارين الدنيا و الآخرة.


سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين 
اللهمّ صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
و بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد 
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

و الحمد لله رب العالمين