31 mai 2014

الركن الثاني


الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام
واجبة على كل مسلم و مسلمة

إنها مفتاح كل خير، مجلبة للرزق، تزيل الهموم، تذهب الغموم، تشرح الصدور، تحل السرور، مفرحة للنفس
مذهبة للكسل، منشطة للجوارح، مغذية للروح، منورة للقلب، حافظة للنعمة، دافعة للنقمة، جالبة للبركة

{وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَاء وَٱلْمُنْكَرِ } سورة العنكبوت/ 45


ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن شروطها و وضوءها و خشوعها و ركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب،
ما لم تؤت كبيرة من الكبائر

{وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَىِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ ٱلَّيْلِ إِنَّ ٱلْحَسَنَـٰتِ يُذْهِبْنَ ٱلسَّـيّئَـاتِ ذٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذكِرِينَ} سورة هود/114

و لا ينفع عن ترك الصلاة ندم و لا اعتذار يوم القيامة
إن التفريطَ في أمر الصلاة من أعظم أسبابِ البلاء والشَّقاءِ، ضَنكٌ دنيويّ وعذابٌ بَرزخيٌّ وعِقابٌ أخْرَوِيّ
{ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواْ ٱلصَّلَـوٰةَ وَٱتَّبَعُواْ ٱلشَّهَوٰتِ فَسَوْفَ يَلْقُونَ غَيًّا} مريم/59

{فَوَيْلٌ لّلْمُصَلّينَ * ٱلَّذِينَ هُمْ عَن صَلَـٰتِهِمْ سَاهُونَ} . سورة الماعون/4 - 5

أدع أخي المصلي قريبك التارك للصلاة بالتي هي أحسن إلى مراجعة نفسه، و بكل شفقة و إخلاص خوفا عليه و رأفة به، قبل فوات الأوان.
حتى لا تخدعه المظاهر الخلابة الحالية، و لا يغتر بما هو فيه من الجاه و الترف و الصحة و العافية.
فكل ذلك زائل لا محالة

الصلاةُ عبادةٌ عُظمى، لا تسقُط عن مكلَّف بالغ عاقل بحال، ولو في حال الفزع والقتال،
ولو في حال المرض والإِعْياء، ولو في حال السفر، ما عدا الحائض والنفساء


يقول الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم: { حَـافِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوٰتِ وٱلصَّلَوٰةِ ٱلْوُسْطَىٰ وَقُومُواْ لِلَّهِ قَـٰنِتِينَ * فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً
أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ } سورة البقرة/ 238 – 239

و لك الأجر و التواب

اللهم إنا آمنا بك و بعبدك و رسولك محمدا و لم نره. فلا تحرمنا في الجنان رؤيته و توفنا على ملته
و اسقنا من حوضه شربة لا نظمأ بعدها أبدا. و اجعلنا من أهل شفاعته و احشرنا في زمرته
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات. الأحياء منهم والأموات 
برحمتك يا أرحم الراحمين 

اللهم اغفر لنا و لوالدينا و لأولادنا و لأزواجنا و لأهلنا و لمن له الحق علينا و لمن أوصانا و استوصانا بالدعاء
و لمن أحبنا فيك و لمن أحببناه فيك و لأساتذتنا و أشياخنا و لمن دلنا على خير 
و لمن دللناه على خير و لجميع المسلمين 

اللهم صل و سلم و زد و بارك على عبدك و رسولك محمد و على آل بيته و صحبه

و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين

3 mai 2014

تعرف إلى قلبك

http://islam-sister.com/uploadis/upfile/13648352431453.gif

القلب هو سيد البدن، و هو المعول عليه في الصلاح و الفساد و وظيفته التعقل

قد يكون سليما أو سقيما

فصاحب القلب السليم يشتاق دوما إلى الآخرة و نعيمها، و يتألم لضياع الوقت في الغفلة عن العبادة،
و يسعى لقضاء حوائج الناس ما استطاع لذلك سبيلا، و لا يفتر لسانه عن الذكر و التذكير، و يخلص في سائر أعماله.

يقول الله تبارك و تعالى في كتابه الكريم
يوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ 88 إلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ 89
سورة الشعراء الآيات 88 و 89

أما سقيم القلب لا يشعر بالذنوب، بل يتلذذ بذكرها، و يكره معرفة الحقيقة إذا تعارضت مع أهوائه،
و ينافس أهل الدنيا في دنياهم، و يكره النصيحة، و يصاحب الغافلين بدل العارفين بالله و الذاكرين
و لا يتناول الأدوية الشافية لإصلاح قلبه العليل كالقرآن الكريم و مجالس العلماء، متجاهلا ما يتجرع من سموم فتاكة،
تلك السموم التي تتمثل في فضول الكلام، و عدم غض البصر و أكل الحرام و سوء الصحبة
بدل التزود بالتقوى و التواضع و الخوف و الرجاء و مكارم الأخلاق.

http://files.maas1.com/images_cache/130207082829rQLq.jpg

قال عبد الله بن المبارك رحمه الله :
رأيت الذنوب تميت القلوب ***** و قد يورث الذل إدمانها
و ترك الذنوب حياة القلوب ***** و خير لنفسك عصيانها
فإذا سلّمنا بحقيقة مرض القلوب و أنّها واقع لا خيال ، و حقيقة لا وهم تعيّن علينا أن نبحث عن الدواء
لأن الله تبارك و تعالى { لم ينزل داءاً إلا أنزل له دواءً. عرفه من عرفه و جهله من جهله }
و لا سبيل إلى معرفة الدواء ما لم نقف على حقيقة الأدواء التي تصيب القلوب و هي كثيرة فتّاكة من أخطرها اتباع الشهوات و الشبهات :
إبليس و الدنيا و نفسي و الهوى كيف النجاة و كلّهم أعدائـــــــــي ؟

نرجو من الله تبارك و تعالى أن يجعل من قلوبنا مطية سليمة نصل بها إلى دار البقاء، دار الخلد و النعيم
آمين

 اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد و على آل بيته و أصحابه كلهم أجمعين

سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/143140_11234732838.gif