السعادة تأتي من داخل الذات لا من خارجها
و هي ليست في اكتساب المال الطائل و لا في الجاه العريض و لا في قوة
الشباب.
فكم من أصحاب هذه المؤهلات شقوا في حياتهم و جرفتهم خاتمة سيئة.
السعادة الحقيقية تكمن في تطهير النفس من الذنوب و تطهير القلب من
صفاته الذميمة.
فعلى النفس ألا تنازع الربوبية في العظمة و العزة و والهيمنة.
كما عليها ألا
توافق الشيطان لما يدعو إليه من حسد و خداع و نفاق و كذب.
و لا تتمثل بالبهائم في
جموح شهواتها فتجر صاحبها إلى أكل الحرام و البخل و الربا و السرقة و الرشوة
و لا
تحاكي السباع في الغضب و الضرب و الحقد و إداية الخلق
أما القلب فيتطهر بالتخلي عن الشرك و عقوق الوالدين و المعاصي و
النفاق
و حب الدنيا و الاعتماد على الماديات الفانيات و القنوط من رحمة الله.
ثم يتحلى هذا القلب بصالح الأعمال من صدق و تسامح و عفو و الرضا
بالقضاء و القدر.
فلنقوم سلوكنا بسكينة النفس و طمأنينة القلب
و نجعل من حياتنا
الدنيوية مطية حسنة لآخرتنا الباقية الدائمة
لعلنا نحظى بسعادة الدارين الدنيا و الآخرة.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
اللهمّ صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
و بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
و الحمد لله رب العالمين
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire