الصمت سمة من سمات المؤمنين، و صفة من صفات العقلاء المفكرين.
أوصى به الإسلام
فينبغي للعاقل المكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام، إلا كلاما تظهر المصلحة فيه،
فإذا لم يملك الإنسان أمره، كان فمه مدخلا للنفايات و قلبه محطة للملوثات
فالعاقل هو الذي يتحرى الكلمة قبل أن ينطق بها.
إن المرء مختبئ تحت لسانه، فهو في حال صمته يعسر الحكم عليه، فإن تكلم ظهر أمره و عرفت شخصيته.
قال أحدهم: " الكلام كالدواء إن أقللت منه نفعك و إن أكثرت منه قتلك "
و قال لقمان لإبنه: يا بني إذا إفتخر الناس بحسن كلامهم، فافتخر أنت بحسن صمتك.
إن الكلام التافه مضيعة للوقت، فإن تكلم المرء فليقل خيرا أو يصمت.
و ليعود لسانه الجميل من القول, فإن التعبير الحسن عما يجول في النفس أدب عال.
قال بعضهم: " إذا جالست الجهال فأنصت لهم، و إذا جالست العلماء فأنصت لهم،
فإن في إنصاتك للجهال زيادة في الحلم، و في إنصاتك للعلماء زيادة في العلم,
على الإنسان إذا أن يراعي مخارج كلامه، بحسب مقاصده و أغراضه
حتى لا يصير الكلام لغوا، و الغرض المقصود لهوا,
إن المؤمن الذي يمسك لسانه عن فضول الكلام يدخل الجنة بسلام.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين
و الحمد لله رب العالمين
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire